في مبادرة إنسانية، أطلق الفنان الغاني، Reuben Odoi Yemoh حملة لجمع التبرعات لمساعدة المهاجرين الذين ينحدرون من غرب ووسط أفريقيا ويعيشون حاليا بالمغرب، من أجل مساعدتهم خلال فترة الحجر الصحي. وعن سبب اختيار هاته الفئة بالضبط، قال المنتج الغاني الذي يقيم بمدينة الرباط، في تصريحه لموقع يابلادي إنهم " الأشخاص الأكثر تضررا".
ويهدف الفنان الغاني من خلال مبادرته، إلى مساعدة المهاجرين الناطقين باللغة الإنجليزية الذين يعيشون بمدينة الدار البيضاء، عن طريق جمع تبرعات عبر منصة التمويل غير الربحية GoFundMe، لتزويدهم بالمواد الأساسية، لأن العديد منهم "فقدوا وظائفهم ووجدوا أنفسهم مفلسين، واضطروا إلى التسول من أجل تأمين لقمة العيش".
وأوضح الفنان والحقوقي الغاني، أنه من بين الأسباب التي تجعل هذه الفئة من المهاجرين أكثر هشاشة خلال هذه الأزمة الصحية، هي عدم "قدرتهم على الوصول إلى المعلومات التي تمكنهم من اللجوء إلى الجمعيات التي تعنى بشؤون المهاجرين".
وذلك راجع بحسبة إلى "حاجز اللغة" موضحا أن معظم المهاجرين القادمين من الدول الإفريقية الناطقة بالإنجليزية، لا يعرفون إلى أين يلجأون "عكس المهاجرين الذين يتحدثون الفرنسية، فهم يعلمون كيف يتواصلون مع الجمعيات للحصول على المساعدات".
وأشار إلى أن معظم هؤلاء المهاجرين يحاولون إيجاد حلول بديلة من أجل توفير الاحتياجات الضرورية في ظل هذه الأزمة، وذلك من خلال التسول وطلب الطعام أو المال من المارة في الشارع، وقال "عندما تكون كل المعلومات المتوفرة لديك مكتوبة بالفرنسية أو العربية، فالمشكلة تصبح حقيقية بالفعل". وتابع أن هذا الامر، كان سببا في استغلالهم من طرف مجموعة من الأشخاص ليقعوا بذلك ضحايا لشبكات الاتجار بالبشر.
"رغم أنني أرأس جمعيةThe Minority Globe، إلا أنها ليست ذات منفعة عامة، لهذا لم يكن من الممكن جمع الاموال باسم الجمعية. كان علينا القيام بذلك على المستوى الشخصي، وهي طريقة آمنة أكثر، لذلك استعنت بموقعGofundmeوبمساعدة أيضا من بعض المقربين ، وذلك بالتعاون مع سلسلة سوبر ماركت معروفة بالمغرب التي سوف تتعامل مع المستفيدين من هذه المبادرة من خلال وصل".
وأوضخ أنه سيتم تسليم المساعدات لهؤلاء المهاجرين الذين يعيشون بجوار هذه المتاجر دون الحاجة إلى أن يذهب بنفسه لمقابلتهم، وقال بهذا الخصوص "ما عليهم سوى الالتحاق بأقرب متجر لهذه السلسلة التجارية والادلاء بالوصل من أجل الحصول على الكيس الذي يحوي المنتجات الأساسية، مثل الأرز والدقيق والسكر" فيما سيتكفل هو بالدفع.
وبالرغم من أن هذه المبادرة تركز بشكل أساسي على المهاجرين المنحدرين من غرب ووسط إفريقيا، إلا أنها تبقى مفتوحة في وجه جميع المحتاجين، وأكد أنه سيتم تسليم الدفعة الأولى لأول مستفيد اليوم الثلاثاء.